انعقد بمقر الأكاديمية يوم الثلاثاء 03 فبراير 2009 اجتماع لاستعراض الحصيلة المؤقتة للبرنامج الاستعجالي الجهوي تحت رئاسة السيد مدير الأكاديمية وقد حضره كل من السادة النواب الإقليميين للوزارة بالجهة والسيد المنسق الجهوي لتتبع تنفيذ البرنامج الاستعجالي والسادة رؤساء أقطاب هذا البرنامج. ويعتبر هذا الاجتماع أول لقاء على المستوى الجهوي يخصص لاستعراض الحصيلة المؤقتة الحالية لأجرأة البرنامج ولجرد التعثرات والسلبيات المعيقة لتنفيذه وفق الهيكلة الجديدة الموضوعة من طرف الوزارة، وكذا ·تقديم ما تم رصده من قبل لجنتين وزارتين زارتا الأكاديمية للوقوف على ما تم إنجازه
افتتح اللقاء بكلمة توجيهية نوه فيها بالمجهودات المبذولة والحماس والاهتمام المرافقين لأجرأة البرنامج الاستعجالي الجهوي، وعبر عن ارتياحه للنتائج المتوصل إليها واعتبرها إيجابية بالنظر إلى المدة القصيرة التي تم فيها إنجاز كل العمليات، وشدد بعد ذلك على ضرورة إضفاء المزيد من الحماس وتحفيز الفرق المنخرطة في هذا العمل لتحقيق المزيد من النجاح لهذه التجربة التي تروم في ·الأساس إصلاح المنظومة التربوية والتي تمثل فرصة لتجريب الذات مع هذه المقاربة الجديدة واستيعاب خصوصية العمل بالمشروع
و بعد إلقاء المنسق الجهوي للبرنامج لعرض تم الوقوف فيه على العمليات التي تخص إنجاز البطاقات المتعلقة بالمجال الأول الذي يهم التحقيق الفعلي لإلزامية التعليم إلى غاية سن 15 سنة، ويتعلق الأمر بالمشاريع رقم 2 الخاص بتوسيع العرض في التمدرس الإلزامي و 4 الخاص بتكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي و11 الذي يخص تأهيل العرض التربوي الثانوي التأهيلي، وكذا على الملاحظات التي تم رصدها من طرف اللجنتين الوزاريتين فيما يخص الطريقة التي تم بها إنجاز البرنامج على مستوى الجهاز التنظيمي؛
أشار إلى أن أجرأة هذا البرنامج تطرح بالفعل إشكالات متعددة تفرض الاشتغال بالإمكانات الموجودة حاليا، مما يحتم علينا تعبئة الجميع، وتغيير مقاربة الاشتغال عبر توسيع دائرة المتدخلين والاستعانة بكل الوسائل المتوفرة لتنفيذ البرنامج ،خصوصا أن هذا يتزامن مع توقيع عدة اتفاقيات شراكة،تهم البرنامج الاستعجالي، بين يدي صاحب الجلالة نصره الله، وأضاف أن الضغط الزمني الذي يعرفه تطبيق البرنامج له مايبرره، حيث يتعلق الأمر فقط بالمشاريع التي ترتبط بإعداد الميزانية وعقد المجالس الإدارية ·وتصورتوزيع الميزانية على صعيد الوزارة بشكلها الجديد
وارتباطا بالموضوع نفسه، اقترح على الحاضرين تقديم اقتراحاتهم على شكل مخطط آني يروم تكوين المسؤولين عن المشاريع على التواصل وطريقة تدبيرها، كما أكد على أن رسالة الأكاديمية التي تم استصدارها هذا الأسبوع، تهدف أساسا إلى التعريف بالبرنامج الاستعجالي واستقبال آراء الفاعلين وهي ترحب بجميع المبادرات، حيث ألح في نفس الصدد على ضرورة خلق فضاء خاص بالبرنامج بكل نيابة ليكون نقطة تجميع والتقاء لكل المعطيات الخاصة به، وكذا التركيز على المؤسسات التعليمية ومديريها الذين يعتبرون الحلقة القوية والصلبة لأجرأة البرنامج الاستعجالي وذلك عن طريق فهمهم الدقيق لمضامينه وفلسفته وقدرتهم على وضع ·مشروع متكامل ومتناسق يعكس الأهداف المراد تحقيقها على صعيد المؤسسة
